الغرض من تأديب العامل فى قانون العمل

السلطة التأديبية لصاحب العمل
قانون العمل

يهدف صاحب العمل من وراء ممارسة السلطة التأديبية إلى زجر العامل المخالف لمحاولة تقويمه وإعادته إلى جادة الصواب، لمنعه من ارتكاب خطأ تأديبي مرة أخرى وردع باقي عمال المنشأة من الوقوع فى الخطأ التأديبي حين يرون الجزاء التأديبي الذي وقع، مما يؤدى إلى ضبط النظام داخل المنشأة، وانتظام العمل بها، وأدائه على أكمل وجه تحقيقا لمصلحة المجتمع . 

فغاية نظام التأديب حماية الجماعة العاملة ، وما تقتضيه هذه الجماعة من حسن سير المرفق بانتظام واضطراد، ذلك أن نظام التأديب ينبعث داخل جماعة وظيفية أو عمالية أو سياسية، ويخدم هذه الجماعة التي ينبعث داخلها . 

فالسلطة التأديبية لصاحب العمل لها طابع وظيفى، غايته ضبط النظام فى المنشأة وحسن سير العمل بها كما أنها تهدف أيضا إلى كفالة احترام العمال نظام العمل، وتنفيذ الالتزامات التي تتولد عن عقد العمل سواء ما تعلق منها بالامتناع عن الإضرار بالعمل أو ما تعلق منها بأدائه على خير وجه بعد أن صارت المشروعات الخاصة تعامل كجزء من الثروة القومية، التي يجب أن تصان من العبث أو من التدهور أو من التراخي للمحافظة على إنتاج المنتجين فنظام التأديب يهدف إلى حماية نظام الجماعة، التي يوجد بها من الخارجين على ذلك النظام ، بإنزال الجزاء التأديبي المناسب على هؤلاء  الخارجين .

ولا يجب أن تستخدم فى خدمة دوافع غير شرعية، فلا يسمح لصاحب العمل باستخدام السلطة التأديبية إلا من أجل حسن سير العمل بالمنشأة، فإذا استخدمها من أجل الإفصاح عن الحقد والضغينة الشخصية يكون قد أساء استعمال  هذه السلطة. فالمصلحة الواجب حمايتها هي المصلحة الحقيقية وليس الهوى.

تعليقات